languageFrançais

قاد حماس لعشرين عاما.. محطات بارزة في حياة اسماعيل هنيّة

"هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً".. عبارة قالها إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، في أفريل، حين أبلغوه بأنّ إسرائيل قتلت 3 من أبنائه و4 من أحفاده بقصف سيارة كانت تقلهم في قطاع غزة.

لكن إسماعيل هنية، الذي كان يتحدث عن مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يكن يعلم أنه سيلحق بأبنائه وأحفاده قبل مرور أقل من 4 أشهر، لكن ليس في غزة مثلهم، وليس في قطر حيث كان يقيم، وإنما في إيران، حيث كان يشارك في مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان اليمين الدستورية، وفي العاصمة طهران.

* فماذا نعرف عن اسماعيل هنيّة؟

ولد  إسماعيل عبد السلام أحمد هنية بمخيم الشاطئ في غزة، في جانفي 1963. وأكمل دراسته حتى حصل على بكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة.

وفي مرحلة الشباب، كان هنية ناشطاً طلابياً في الجامعة الإسلامية. وانضم إلى حماس عندما تأسست خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987. 

وتعرض هنية للاعتقال والترحيل لفترة وجيزة. وفي العام 1992، أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من قادة حماس.

إسماعيل هنية

وأصبح هنية أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حماس، والذي كان أيضاً لاجئاً مثل عائلة هنية من قرية الجورة القريبة من عسقلان. 

وفي عام 1994 قال لـ"رويترز" إن "الشيخ ياسين كان نموذجاً يحتذى به بالنسبة للشباب الفلسطيني وإنه تعلم منه حب الإسلام والتضحية من أجله وعدم الركوع للطغاة والمستبدين".

وبحلول عام 2003، أصبح هنية أحد المساعدين الذين يثق بهم ياسين، والتُقطت صورة له في منزل الشيخ في غزة وهو يحمل هاتفاً بجانب أذن مؤسس الحركة الذي كان مصاباً بشلل شبه كامل حتى يتمكن من المشاركة في حديث، وذلك قبل أن تغتال إسرائيل ياسين في العام 2004.

اسماعيل هنيّة وأبنائه

وكان هنية من أوائل المدافعين عن دخول حماس معترك السياسة. وفي عام 1994 قال إن تشكيل حزب سياسي سيمكن الحركة من التعامل مع التطورات الناشئة.

ورفض قادة حماس الدخول في ميدان السياسة في البداية، ثم وافقوا عليه لاحقا وأصبح هنية رئيسا للوزراء بعد فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006، وذلك بعد عام من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وسيطرت الحركة على غزة عام 2007.

الشرق + الجزيرة